منتديات العلوم و الفنون

مرحبا بك زائرنا الكريم ...

سجل في منتدانا للفائدة والمتعة..

لا تخرج دون ان تسجل ...

ولا تنسى تفعيل حسابك بعد التسجيل..


وشكرا ,, ادارة منتديات العلوم و الفنون ,,

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات العلوم و الفنون

مرحبا بك زائرنا الكريم ...

سجل في منتدانا للفائدة والمتعة..

لا تخرج دون ان تسجل ...

ولا تنسى تفعيل حسابك بعد التسجيل..


وشكرا ,, ادارة منتديات العلوم و الفنون ,,

منتديات العلوم و الفنون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات العلوم و الفنون


    التضاريس في الإمارات (تابع)

    avatar
    wEeNaN


    عدد المساهمات : 18
    نقاط : 54
    تاريخ التسجيل : 10/11/2012

    التضاريس في الإمارات (تابع) Empty التضاريس في الإمارات (تابع)

    مُساهمة  wEeNaN الأحد نوفمبر 11, 2012 12:48 am

    ج) الجبال الكتيبة

    وهي عبارة عن كثبان رملية ارتفاعها النسبة الوسطية الـ( 100 ) وتضم إما ارتفاعاتها القصوى فتصل إلـى ( 200 م ) وتضم أشكالا مرفلوجية مختلفة . كالكثبان النجمية والهرمية المتراكبة المعقدة المنحنية أو المثلثية وغيرها . والكثبان الكبيرة عبارة عن كثبان منفردة قريبة من بعضها أو متباعدة في معظم الحالات أو تكون عبارة عن سلسل من الكثبان الهائلة المتصلة مع بعها المشكلة لكتلة رملية مرتفعة كبيرة مغطية لمساحة كبيرة . وتكثر كثبان الحالة الأولى التي يغلب عليها الأشكال النجمي أو الهرمي في الشرق الجنوب الشرقي من دولة الإمارات وبصورة خاصة إلى الجنوب من منطقة العين . وعلى امتداد الحدود بين دولة الإمارات وسلطنة عمان . وتكثر هذه الجبال الرملية في منطقة منادر الرياض وأم الزمول ، حيث تتجاوز ارتفاعاتها الوسطية فيها ( 150 م ) و ( 175 م ) . ولما كانت الجبال الكثيبية المنفردة تنتشر في نفس مناطق انتشار العروق كما ذكرنا ، فإنها كثيرا ما تدخل ضمن تركيب جسم العرق مشكلة فيه بروزا واضحا ، أو أنها تظهر منقطعة وبعيدة عن العروق كمرتفع رملي مستقل يشرف على ما حوله . أو أنها تظهر كمرتفعات رملية عالية تتعاقب على طول محور غالب هو المحور الشمالي الغربي ــ الجنوبي الشرقي . وفي الحالة الخيرة تشكل الفواصل أو السروج بين الكثبان العالية هذه ممرات تسمح باجتياز السلسلة وتعرف هذه الممرات بـ( الهزع ) . ويتميز سطح هذه الكثبان المنفردة بانقسامه إلى سفوح واوجه تفصل بينها حافات وسيوف حادة تتفرق مع اذرع وإمدادات للرمال . وقد بلغ عدد أذرع ثلاثة أو أربعة أو خمسة . هذا بالنسبة للأذرع الرئيسية أما الثانوية فاكثر عددا . وتتوزع على صفحات الكثيت المختلفة والغالب في معظم الكثبان النجمية التي درسناها كونها ذات أربعة اذرع تتفق مع اتجاه الرياح الشمالية الغربية السائدة ومع الرياح ــ الشمالية الشرقية الأقل أهمية . وتنعكس هذه الأهمية بطول وضخامة اذرع محور الرياح الأولى وقصر وصغر اذرع الرياح الثانية . أما الرمال المشكلة لها فهي نفسها المشكلة للعروق ، وهي كثبان ثابتة غير متحركة رغم أشكال صفحاتها بين فترة وأخرى .

    ويدخل النوع الثاني من الجبال الكثيبية ، أي سلاسل الهائلة ، تحت زمرة ( سلاسل البر خانات المعقدة ) حسب تصنيف ( فيدوروفيتش 1964 ) وهي التي تشكل منطقة الليوا والقفا والبطين في جنوب وسط البلاد . وتشكل القفا أطراف القوس الخارجية المتصلة بأراضي الظفرة بينما تشكل الليوا مركزه والبطين أقدامه الجنوبية المتصلة بالكدن في العربية السعودية . وتتميز كثبان هذه المنطقة بكون ( قفاها ) لطيف الانحدار نحو الشـمال والشـمال الغربـي ، بينما أطرافها الجنوبية والجنوبية الشرقية أي ( هيلها ) شديدة الانحدار بصورة عامة . فهي عبارة عن نقيان وكثبان عرضية من الناحية العملية لكنها نقيان تراكبت وتداخلت واختلطت ببعضها وتعقدت لدرجة كبيرة لم يعد من السهل فيها معرفة بداية كثيب ونهاية آخر من شدة التشابك وتراكيب النقيان الأحدث على الأقدم سنة بعد سنة . مع كل هذا التعقيد الممكن نجد استمرار وثبات القوانين الفيزيائية التي تخضع لها الرياح والرمال في نشوء النقيان من حيث بقاء القفا والهيل ظاهرين في كل تضريس رملي ترسيبي مهما كان حجمه هنا . ولما كانت المحصلة الشمالية والشمالية الغربية للرياح هي السائدة فان الرمال تأتى من تلك الجهات تتكدس في منطقة القفا وتزحف صاعدة وتركب الكثبان الكبيرة أمامها . مما يزيد في علوها حتى اصبح ارتفاعها الوسطي (100 ــ 150 م ) . وتسقط باتجاه الهيل على شكل درجات متتالية مختلفة الارتفاعات قد تبلغ ( 12 ــ 15 ) درجة ، كل درجة منها هي لكثيب هلالي متسلق على الذي دونه . وقد تكون الدرجات القليلة الارتفاع ( 10 ـ 15 م ) متوجة أعلى هيل ضخم جدا أسفلها يتجاوز ارتفاعه الـ(70 ـ 80 م ) وكل هيل ضخم ملتحم بآخر مجاور له . وهكذا حتى ترتسم سلسلة متعرجة من الأهلة المتصلة التي تحصر عند أقدامها منخفضان وحفر كبيرة تعرف بـ( جو جمعها جواء و محليا جوان ) . والجوان هذه متطاولة شرقا بغرب عامة وتتجاوز ( 1 ـ 3 كم ) وعرض يقع بين (0.5 ـ 1 كم ) وذات ارض منبسطة عادة مؤلفة من مواد ترسيبية من اصل سبخي جاف . وقد تتغطى ارض الجواء بغشاء رملي أو بعض النقيان الصغيرة المتحركة التي تركب قفا سلسلة تالية جنوب الجواء . وهكذا تتوالى السلاسل والجواء باتجاه الحدود مع العربية السعودية في منطقة البطين . ومنخفضات الجواء المغلقة هذه تر تصف على شكل أقواس أيضا يحتل القوس الشمالي منها عدد من الواحات و المزارع المسكونة يبلغ عددها ( 75 ) واحة ومزرعة تعرف بــ( محاضرة الليوا ) ، تزرع فيها أشجار النخيل وفواكه أخرى وخضراوات متنوعة تعتمد على المياه الجوفية القليلة الملوحة حتى العذبة القريبة من سطح الأرض في الجواء . ولقد قامت السيدة ( هيود ـ بى ) بدراسة مظاهر التطور السكاني ـ الاجتماعي في هذه المحاضر بمقال لها نشر سنة ( 1974 ) يعتبر جيدا بالرغم من الأخطاء التي يحفل بها . ويكافح سكان محاضر الليوا ضد الطبيعة القاسية وأخطار الكثبان المتحركة التي تغمر مزارعهم وحقولهم الصغيرة المساحة والتي تطمر آبارهم . إذ انه بالرغم من ثبات سلاسل النقيان الهائلة والمعقد فان كميات هائلة من الرمال تحمل عنها إلى الجواء لتغطها وتبتلع الأشجار والمزروعات . وقد تكون العملية مفاجئة وانية أحيانا عندما ينهال القسم الأكبر من رمال الهيل نتيجة ازدياد الضغط والوزن عليه أو نتيجة اهتزاز يتعرض له الهيل . ويعرف السكان المحليين هذه الظاهرة بقولهم لقد ( انقص النقا ) أي انهار الكثيب . ويحتاط السكان ضد حركة الرمال باتجاه الجنوب الشرقي بغرس أغصان وسعف النخيل على شكل صفوف على حافة النقيان وقممها الشرقية على ( جو ) مزروع أو مستغل . وتعرف مصدات الرياح هذه بــ( الحضار ) لكنها عديمة الجدوى لسرعة حركة الرمال التي قدرناها بــ( 1-4 م ) في السنة ، النقيان الصغيرة منها أسرع من الكبيرة , وإهمال العناية بالحضار لمدة ( 5-7 ) سنوات يؤدي إلى خسارة كبيرة للمزروعات وللنباتات الطبيعية التي يغلب عليها نبات الهرم الذي يغطي منخفضات الجواء بكثافة واضحة .

    و أخيرا فان محاضر الليوا هي الواحات الهامة الوحيدة الداخلة في نطاق الربع الخالي والتي تعتبر من اجمل المناظر الطبيعية والتي كافح الإنسان الطبيعة فيها وثبت أقدامه فيها . فهي قوس عقد من حبات خضراء داكنة تبدأ من العرادة في الغرب وتنتهي في الأربعين في الشرق تتوالى على بساط من الرمال الذهبية المتبدلة حسب اختلاف سقوط الأشعة الشمسية وزوايا الإنارة والظلال في ساعات النهار المختلفة ، فمنطقة الليوا والأجزاء الأخرى التي زرناها من أطراف الربع الخالي ورماله الداخلية في أراضى دولة الإمارات ذات سحر خاص وتشعر المرء بالراحة والطمأنينة والإحساس بجمال الطبيعة ونظافة الصحراء ، لكنه شعور ممزوج بالخوف والرهبة أحيانا .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 3:40 pm